كثير منا تابع حصول إحدى شخصيات مواقع التواصل الاجتماعي على شقة بعد ما أبدى حسرته على غلاء العقارات. وبدأ الأمر كضربة حظ عندما استجابت إحدى الشركات العقارية ووهبته شقة جديدة عبر تغريدة في تويتر. أحدث الأمر زوبعة رقمية وتفاعل الكثير مع ضربة الحظ، وتوالت التهاني من الناس، كما توالت العروض من شركات ومحلات تجارية أخرى أرادت أن تنال جزءًا من الوهج الإعلامي.
بعدها تواترت الأخبار أن ما حدث لم يكن محض صدفة. الأمر كان مفتعل لترويج منتجات مُعينة. ولحق بها منتجات أخرى ربما بعضها لم يكن ضمن الاتفاق. باختصار كان الأمر برمته حيلة.
أنا شخصياً لم يثيرني الموضوع كثيراً لا قبل اكتشاف الحيلة ولا بعدها. الذي أثارني فعلاً تعليق أحد المتخصصين في التسويق عندما غرد عن الموضوع وذيّله بوسم الحدث قائلًا :
“في التسويق كل شيء وارد..
الصدفة واردة..
والتنسيق المسبق وارد جدا جدا جدا…”.
وهنا أردت أن أذب عن التخصص الذي أُحب. التسويق الذي أعرفه وكما ورد في تعريف الدكتور فيلب كوتلر هو علم وفن استكشاف وخلق وتقديم قيمة تلبي الاحتياجات والرغبات بمقابل ربحي…
التحايل بجميع مرادفاته وكافة أشكاله ودرجاته لا يمُت للتسويق بصلة، وأي أسلوب احتيال لجني المال أوغيره فليس منا.